الأربعاء، 29 يونيو 2011

ماذا لو أدت الديمقراطية إلى فرض الحجاب؟

سؤال مستفز ربما يعجب البعض ممن يرتدون نقابا أو يطيلون ذقونا ويثير حيرة من يصبغ الشعور وينفر من الذقون أو حتى لا يجده أخرين شيئا ذو أهمية.
هذا مظهر من مظاهر حرية لم تتح لشعب منذ 70 عاما من الظلام الدامس والآن هي الحرية من حق الكل أن يفكر بصوت عال يسمعه الجميع  ولكن هل لهذه الحرية عواقبها او مساوئها بالمعني الدقيق
هل دائما سترضي جميع الأطراف ؟
شخصيا لا أعلم  لاني لا أعرف ان كانت الديمقراطية تقتصر فقط على أمور الحكم والسياسة ام تشمل المجتمع بكفى نواحيه
هل من حق الأغلبية ان تقرر ماذا يرتدي الشعب
وماذا يأكل الشعب
أم ان هذه مفاهيم تندرج تحت مفهوم الحرية الشخصية ؟!
ماذا لو قرر الشعب برجاله ونساءه  ان ترتدي المراة الحجاب في الشارع  أليس هذا حق كما كان هو حق السويسريون في منع المأذن.
ربما يعتبر البعض الأمر شكليا لا يستحق النقاش ولكنه بالقعل مطروح في العقول يطمح إليه البعض ويشمئذ منه آخرين.
وهي في النهاية حرب بين الطرفين من يستطيع أن يقنع الأغلبية بما يريد
بعضهم يقول الإسلام دين ودولة  والحجاب فرض كالصلاة أو انه يجب تطبيق الشريعة الإسلامية كاملة لأن مصر دولة إسلامية وعلى الجانب الآخر نجد من يرفض هذه المفاهيم وينكر تدخل الله في السياسة ويطالب بالقوانين المدنية التي تتيح للفرد ان يمارس ما لا ينص عليه دينه او  يدعي بأن الدين شيء بين العبد وربه لايجب ان يصبح مظهرا.
في الحقيقة كلاهما على خطأ لا يقفه في أمور دينه وربما يتعجب البعض ويسأل كيف لمن ينادي بأن يفرض الحجاب على المراةأ والإقتداء بالسنة النبوية أن يكون جاهلا بأمر دينه ولكن الحقيقة دائما ما تكون غريبة غير متوقعة!!!
كلاهما لا يعلم الدين المعاملة وأنه ليس مظهر لنتجمل به أو شيء يظل في ركنا في قلوبنا وعلى أوراقنا دون فائدة
فالدين حياة منظمة أرادها لنا الله حياة سياسية واجتماعية وعبادة روحية والدين عمل وإتقان ومنافسة ليس حجابا أو ذقنا
والدين مكانه في كل مكان في البيت والنادي و الحدائق ليس فقط في الجوامع والمساجد
كلاهما يخسر في النهاية ويبقى كل منا في حيرة وصراع بين الدين الظاهري والتحرر المنافق
والأن يأتي دور عقولنا لنرى وندرك ونفهم
ونشعر...!