السبت، 20 أغسطس 2011

اسرائيل...إتلمي

لا أجد كلاما أردده من الغيظ ، فإسرائيل دائما لا تستحي من أفعالها و تذكرني بالشخصية اليهودية التي كانت في فيلم محمد هنيدي " همام في أمستردام " أظن لا أحد ينسى رزالة وسخافة هذه الشخصية طول الفيلم.

لم أتفاجأ أو أصعق - كذلك الكثير من حولي - مثل البعض من الأحداث الحالية ، بصراحة دار في بالي " هي عادة إسرائيل ولا حتشتريها ؟!" ، فلا أنسى أبدا ما كان أبي و أمي يذكرانه أمامي من فظائع اليهود في فلسطين ، أقصد مذابح اليهود منذ إحتلال فلسطين ، مذبحة دير ياسين وحيفا  عام 1948 ، ومذبحة دير لحم عام 1952 ، ومذبحة مخيم البريج عام 1953، مذبحة بحر البقر عام 1970 ،مذبحة صبرا وشتيلا عام 1982 وغيرهم  الكثير من المذابح قبل وبعد ولكن ربما هؤلاء من أكثر ما علق بذاكرتي من أسماء ، إلى جانب حريق المسجد الأقصى وتهويده حتى الآن.

ولن أنسى بالطبع ما شهدته من أفعال ، إغتيال الشيخ أحمد ياسين (مؤسس حركة حماس) ، ومن بعده الرنتيسي ، وغيرها من الجرائم التي لم ترتكبها إسرائيل ضد أشخاص فقط بل ضد وطن كامل.
والجدير بالذكر أن نلاحط أن جرائم إسرائيل ترتكب دائما كل عام في وقت يكون فيه الشعب المصري بالأخص غائب عن الوعي , مشغول بقضية ما !

على سبيل المثال ، الإعتداء على غزة عام 2009 كان المصريون منغمسين في تصفيات كأس العلم 2010 مع الجزائر والعراك القائم بينهم آن ذاك ، في وقت كانت فيه غزة تصرخ  إستنجادا بهم .
والآن نكتشف مسلسل الإعتداءات على المصريين ، ولا أعلم صراحة إذا كان هذا المسلسل في بدايته ، أم أنه منذ وقت طويل، فمن يعلم ماذا كان يخفي النظام السابق عنا ، لكن من ينسي الجندي المصري الذي قتل على الحدود  وأتهم أبو الغيط حماس فيه ، والآن ندرك أن حماس بريئة من دم هذا الجندي براءة الذئب من دم بن يعقوب ، وأن إسرائيل هي المجرمة .
هذه مجرد أفكار دارت في ذهني أثناء متابعتي للأحداث الجارية ، حتى أنها لن تبدو منظمة ، لكن ما يهم الآن هو أن نعلم  السياسة الجديدة التي تلعبها إسرائيل - لعنها الله- وهل إسرائيل تحاول أن تجس نبض المصريين مثلا !! أم أنها تستعد لحرب جديدة مثلا.

ربما تكون الأحداث نتيجة منطقية للعداوة بين مصر وإسرائيل وهي محض صدفة أن يكون مقتل هؤلاء المصريين أثناء شهر رمضان المبارك تحديدا في العشر الأواخر حيث التهجد والإعتكاف ، أو نستنج أن إسرائيل تريد إثبات أن الثورة سوف تؤثر بالسلب على إتفاقية كامب ديفيد مما يثير مخاوف العديد من المصريين فتسير الثورة في الإتجاه الخاطيء.
أم أن الوضع يتعلق بمؤامرة أخرى ، وهي إلهاء المصريين عن قضاياهم ، وهنا يجب أن أذكر أن إعتداء إسرائيل على مصريين يكفي أن يستفز مشاعر جماعة الإخوان المسلمين في مصر ، وهي من القوى الحقيقية على الساحة ، وعلى الجانب الآخر تجد إهتماما ضئيلا من قبل القوى الليبرالية والعلمانية ، ويا فرحة إسرائيل عندما يتلهي الإخوان عن قضايا مصر !!
ربما تجد أنت -القارئ- تفاسيرا أكثر منطقية ، أو تستطيع أن تختار حسب ما يدور في ذهنك ، أو يمكن أن نختلف تماما في تفسير ما يحدث ، لكن ما لا يمكن أن نختلف عليه على الإطلاق هو انه حان الوقت لتعلم إسرائيل أن دم المصري لم يعد رخيصا بل لم يكن رخيصا ، وأن إسرائيل مهما حاولت ، لن تقضي على حلم الثورة !



هناك تعليق واحد:

  1. نعم بسمه انا شايفه ان المسلسل دا اسرائيل عملتو عشان تجس نبض المصريين عشان تشوف الوهن دخل قلوب المصريين ولا لأ ولوالطفل بكي علي الربع جنيه اللي وقع في البير يبقي كده دخل الوهن في قلوب الامه

    ردحذف