الأحد، 25 ديسمبر 2011

لماذا لن يدخل الشباب البرلمان؟

أعتقد أن نتائج المرحلة الأولي و الثانية في برلمان الثورة تسفر عن نتائج المرحلة الثالثة ، بمعنى أننا أيقنا -وبلا شك- أن برلمان الثورة أتى بالإسلاميين .

و أجد من يتصور أن شعبية الإسلاميين كانت سببا في إبعاد الشباب - مشعلين فتيل الثورة - عن الحياة السياسية ولو كان هذا مؤقتا.
لكن هذا السبب هو الغلاف الذي تتوارى خلفه الأسباب الحقيقية لفشل الشباب في دخول البرلمان ، وهناك -في رأيي- أسباب  أخرى أدت إلى هذه النتائج .

ومن ضمن هذه الأسباب ما يلقى في الأساس على الشباب - أنفسهم- بسبب إنشغالهم طوال الفترة السابقة في التجهيز للمسيرات والمظاهرات  والمليونيات ، بدلا من التجهيز للحملات الإنتخابية وتعريف الناس بأنفسهم ، وتناسوا تماما أن الناخب يعطي صوته لمن يعرفه ، و إعتمدوا تماما على إحساس الناخب بالتعاطف مع الشباب والثورة ، وكان هذا للأسف غير كافيا.

و رغم إنغماس الشباب في المليونيات و إقتناعهم بأن السبيل الوحيد للتغيير هو التظاهر وإسقاط المجلس العسكري   وغيرها من المطالب السياسية الفئوية كالدستور أولا أو المجلس الرئاسى ...إلخ ، إلا أنهم بادروا بترشيح أنفسهم في الإنتخابات ، مما أدى إلى إستنكار البعض لمواقفهم المنتاقضة تجاه الطريق المتخذة من قبل المجلس العسكري و القوى السياسية  والتي ما دام الشباب يعترض عليها ، فإذا نفاجأ بأسماء الشباب وقوائمهم في الإنتخابات !!

ونسنطيع أن نزعم أن تأخر العملية الإنتخابية كان عامل آخر لفشل الشباب في إنتخابات برلمان الثورة ، لكن يستوجب أن نقول أن الشباب كانوا ليركزوا هدف المليونيات في التعجيل بالإنتخابات.

ولن أستطيع أن أغفل أن عامل الخبرة والماديات كان له دور كبير .
 و بالإضافة إلى الأسباب الأخرى المذكورة ، أعتقد أن عدم دخول الشباب البرلمان ناتج طبيعي ، و أن هذه الأسباب سببها هو قلة الخبرة السياسية التي يحتاجها البرلمان ، و أعتقد -في تقديري الشخصي- أن برلمان الثورة سوف يتحدث عن الشعب فعلا ، كما أستنكر كل من يتحدث عن جهل الشعب و تخبطه ، ثم يثني عليه حين ينزل إلى الميادين ، وكأن مصر بها شعبان  !

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

التناقض بين المبدأ و التطبيق

طبعا بعد نجاح الإسلاميين بنسبة كبيرة في المرحلة الأولى في الإنتخابات ، مع بدء المرحلة الثانية تنهال حملات تشويه الإسلاميين بشكل ملحوظ ، و أنا أعتقد أنه حتى من يختلف مع الإسلاميين في الأراء يلاحظ ويرى هذا الهجوم الشديد .

وكل من يدخل على مواقع التواصل الإجتماعي سواء "الفيس بوك" أو "تويتر" أو يشاهد قناة "سويرس" يرى أساليب التشويه على أشدها ، سواء صورا ، تقارير أو نقاشات إلخ .

و أنزعج جدا عندما أرى أن هذه الأساليب لا تستخدم إلا من دعاة الحرية و الديمقراطية أنفسهم ، و رغم ان ذلك ينافي تماما ما يدعون إليه و يطالبون به ، إلا أنهم يحاولون أيضا تلفيق تهمة "تناقض الأقوال مع الأفعال " لدى الإسلاميين !

وهنا أتذكر إتهام قديم من قبل تلك التيارات للإسلاميين وهي إدعائهم تمثيل الإسلام ، ثم ينفي الإسلاميون ذلك تماما ويوضحون كونهم أناس يخطئون ويصيبون ، فإذا كانت هناك  أخطاءا للتيار الإسلامي في الإنتخابات ناتجة عن كونهم اشخاص يخطئون و يصيبون ، فلما التصميم على حتمية عدم إرتكاب هؤلاء لأخطاء في أول إنتخابات مصرية حقيقية !! 

أيضا من بعض أساليب التشويه التي إستخدموها ، هي تلفيق منشورات للإسلاميين تحرم إنتخاب بعض التيارات الليبرالية .


لكننا لو وضعنا مبدأهم في  التحليل و التحريم معيارا ، و أنه أمر نسبي من شخص لآخر ، فلما لا يتركون كل من يحلل و يحرم ، أليس هذا مبدأهم في الأصل  ! 


أمر فكاهي صح !! لا أعلم بماذا ينادون أو يروجون ، و أكره إحتكارهم الشديد للإعلام  و إهنمامهم بقشور الأشياء كالخمور والبكيني.

فإذا كانت هذه الأمور هي ما تنقص الشعب المصري جدا ، فلماذا حقا قام بثورة ؟!!  أعتقد أنها كانت متوفرة وماشاء الله في عهد مبارك.

أعتقد أن العيب ليس فى الفكر الليبرالي الذي يدعو إلى الحرية و العدالة و الديمقراطية ، وإنما العيب الحقيقي يتمثل في أشخاصهم التي تسعى وراء المصالح الضيقة و اتنبأ بجيل من الشباب الليبرالي يهمل الخلافات السطحية بين الانجاهات و الأفكار ويركز مجهوده في تقريب المسافات وتحقيق مصلحة البلد . 


الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

بلبل حيران !

ينبغي أن تكون كتابة التاريخ  محايدة ولا تحكم بعواطف أو تتأثر برؤى أو آراء , بل سردا للأحداث وما يترتب عليها من نتائج. وقد  قرأت عن حدث تاريخي معين ثم عدت لأسأل جدي-حيث كان معاصرا لهذا الحدث- ، لأجده يكذب ما قرأت ، وربما عاد ذلك لأن جدي شارك في هذا الحدث وكان يعتقد أن فيه خيرا للبلاد ، وهو عكس ما سرده التاريخ.

 وسألت نفسي بعد أحداث 19 نوفمبر 2011 ، ماذا ينتظر كل من شارك في الإعتصام ان يكتب التاريخ عن هذا اليوم ؟!
وجدت الرد على سؤالي متنوع بين من هو مؤيد يرى أن التاريخ سيشهد بعظمة هذا اليوم ولا يستبعد ان يصبح أجازة رسمية ، ومعارض يجد أنه نكسة مصرية أخرى ومؤامرة من قبل قوى غير وطنية لعدم إتمام الإنتخابات.
فعدت مرة أخرى لأسأل نفسي, أي الوصفين سيختار التاريخ ؟!

وأيقنت أن الإجابة على سؤالي تتطلب سنوات ليصبح الحدث كاملا من كل الجهات ، ويستطيع من يسرد أن يرى الصورة أوضح بكل خباياها ، لهذا لن أضيع وقتي مرة أخرى في تكرار السؤال .
 ومن هنا سألت نفسي هل يجب أن أشارك في الإعتصام ؟؟

فوجدت إجابات من حولي مختلفة أيضا , يرى البعض أن نزولي واجب كي أحمي البلد و أدافع عن دم الشهداء , وأخرون أن نزولي يزيد من شرارة الأحداث ويجعلها أكثر تعقيدا .

فأختلطت الأمور في ذهني وقررت أن أستعرض مواقف من أحترم من رموز في البلد , فوجدت أن منهم من ينادي بنزولي إلى الميدان  وحماية ما تبقى من ثورة , ومن يرى أن نزولي يوم الانتخابات أحق  لبناء مصر و إستعادة حق الشهداء.
فعدت لأسأل نفسي من جديد , هل أشارك يوم الإنتخابات ؟؟!

ووجدت أيضا من حولي إختلفت رؤاهم ، من يرى أنها خيانة عظمى لدم الشهيد , فكيف أشارك في انتخابات ودمه لم يبرد بعد , وعلى الجانب الآخر من يرى أنه المشاركة واجب وطني، والمقاطعة تعتبر خيانة للبلد .
علمت حينها أنني عندما أقرر مشاركتي في الإعتصام أو عدمه , أو مشاركتي في الإنتخابات أو مقاطعتها ، ليس قرارا شخصيا أو وضعا إختياريا , لكني يجب أن أكرر أسئلة عديدة لنفسي قبل أن أقرر أو أحكم , ولا يكون سبب مشاركتي في الإعتصام هو تعويضا لعدم مشاركتي يوم 25 يناير أو ترويحا عن النفس أو انه يعجبني جو الحماسة و وصفي بالثورجي , ولا يجب أن يكون عدم مشاركتي سببه خوفي من أن أموت أو تصاب عيني , ويكون خوفي على هذه البلد أولى بإتخاذ القرار.

فإن كنت ممن يسأل نفسه ألف سؤال قبل أن يتخذ قرارا كهذا , فلا  ألوم عليك إختيارك حتى لو ذكره التاريخ بسلبية بعد ذلك , و لا تضع لنفسك موقف ثابت من الحدث قبل أن تفهمه جيدا ،وليس معنى أن الإعتصام كان حدثا إيجابيا أيام الثورة ,أن يظل إيجابيا  في كل الأوقات , وليس تبريرا أن يكون عدم مشاركتي هو رأيي بأن هذه الإعتصامات لا تأتي بفائدة .
إن كنا حقا شباب الثورة , فيجب ان نتعلم منها دروسا , وأن نكون بقدر مسؤوليتها وكم فينا كان ضد الثورة , وأعاد النظر الآن وعلم أنه كان على خطأ ، فهل يا ترى سوف يتغير رأي من شارك أو لم يشارك في 19 نوفمبر 2011 ؟!! 
لا تشغل بالك بالتفكير في الإجابة و أفعل ما يمليه عليك عقلك أن به الخير لمصر .

و لا ننسى أن مواقفنا تصنع تاريخا.                                                                                            

الخميس، 1 ديسمبر 2011

سياسيون برداء أحمر

قصة ذات الرداء الأحمر دائما ما قصتها علينا أمهاتنا عندما كنا صغارا ، ودائما ما أحترت  في غاية هذه القصة ، وعن من تتحدث ؟!!
فلم أعرف قط في من يمثل الفتاه الصغيرة الساذجة في أرض الواقع ، التي سببت سذاجتها  قلة خبرتها رغم طيبة قلبها وحسن نيتها ، فهي و ببراءة غير عادية كانت ذاهبة في طريقها إلى جدتها المريضة لترسل لها سلة الطعام ، لكن سذاجتها جعلت الذئب يتتبع خطاها ويسبقها إلى بيت الجده .
 وهذا ما رأيته يحدث مع سلفيي مصر عند تدخلهم في السياسة وبشكل مفاجيء بعد الثورة ، ولا أبخس من حقهم في ذلك حتى ولو تغيرت وجهة نظرهم عن السياسة بعد الثورة ، لكني أظهر رأيي الشخصي في هذا التدخل المفاجيء ومنافستهم لقوى سياسية كبيرة وقوية .

وربما يعتقد السلفيون في الوقت الحالي أنهم أقوياء لتأثيرهم على بعض فئات الشعب ، لكن في الحقيقة القوة الحقيقة لا تظهر إلا بعد دخول البرلمان ، و معايير هذه القوى عند السلفيين ربما تختلف عن المعايير الأصلية ، فالسلفيون يعتمدون إعتمادا كبيرا على أموالهم في الصرف في الدعاية الإنتخابية و ما إلى ذلك ، وعلى أعدادهم الضخمة في صفوف المصريين خصوصا أن منهجهم قبل الثورة كان يلائم حياة الكثير من المصريين،  لكنهم تناسوا المعايير الحقيقية التي يجب أن تنطبق على مرشحيهم لدخول البرلمان.
و معيار القوة الحقيقي الذي يظهر في البرلمان هو السياسة المراوغة التي سوف يجدون أنفسهم أمامها فجأة ، فهل هم حقا أهلا لها ؟! 

لا اعتقد أن السلفيين مؤهلون للممارسة السياسية في الوقت الحالي على الأقل ، وأخشى ما أخشاه -بعد دخولهم البرلمان- أن يجدوا أنفسهم أمام الذئب الذي سبقهم إليه ، لذلك أتنبأ تخبط السلفيين في البرلمان القادم لو دخل منهم كتلة كبيرة فيه.

و أنا لن ألوم عليهم حسن نواياهم التي دفعتهم إلى إتخاذ هذه الخطوة ، لكن أرجوا ان يتحملوا عواقب هذا القرار ، فلن تكون مواجهتهم للقوى الإخوانية والليبرالية سهلة في البرلمان خصوصا بعد ما مارست هذه القوى السياسة لعشرات السنين حتى الآن.
و بالطبع بعد ان بدأ السلفيون ممارستهم للسياسة في الوقت الحالي ، لم يعد هناك داعيا لكي يخاف البعض منهم ، فأنا كنت ممن يخاف السلفيين يوما من الأيام بسبب تعصبهم الزائد وتمسكهم بأفكار غريبة ، لكنهم  يبدأون في التجرد من هذه الأفكار يوما تلو الآخر والدليل على ذلك تحريمهم للسياسة قبل الثورة وتحليلها الآن ، فلا أستبعد أن يبدأوا في إباحة كل ما هو حرام ، و انا شخصيا لا أخاف من هم بلا مبادئ ، هنيئا لكم أيها السلفيون مقاعدكم أمام مبادئكم !! 

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

هل رحل حقا ثوار التحرير ؟!

عن رحيل من نزلوا لا يعلمون إن كانوا سيعودون مرة أخرى ولكنهم رحلوا ، عن من هم نزلوا دفاعا عن أرض هذا الوطن يوم الجمعة 18 نوفمبر لينادوا بإسقاط وثيقة السلمي  ليستعيدو أمل 25 يناير الذي نزعه العسكر بجفائهم من صدورنا ، خوفهم على البلد أنساهم أشغالهم وأعمالهم .

وعن جماعة الإخوان المسلمين ، التي أصبحت تحل محل كلمة "الخيانة " لدى البعض في المعجم اللغوي ، فلن أذكر هؤلاء بتاريخا عريقا أو مواقف إيجابية ، فقط بالضغوط التي تقع على الجماعة الآن سواء خارجية أو داخلية ، و ان الجماعة بإقرارها النزول رسميا ربما تحدد مصير مصر كلها ، وإن كان هذا لايكفي ، فأنا لا أرجو سوى أن يتناسى البعض صورة الشخصية الإخوانية التي تتمثل لديه في  محمد بديع الشخص الذي تكرهه أو أحمد أبو بركة الشخص الذي لا تطيق رؤيته أو البلتاجي الذي يسبب لك الإشمئزاز ، و تذكر جارك الإخواني الذي نزل معك يوم 28 يناير ، أو صديقك الإخواني الذي يرسم على وجهك البسمة بأرق الكلمات ، أو شيخك الإخواني الذي يوعظك ، أو طبيبك الإخواني الذي يساعدك ، وحاول ان تجد نفسك مصر على فكرة خيانة هؤلاء لك.

أما من هم رحلو عن التحرير ، فليس منهم من  يخون أحدا على موقفه ، لأن الوضع الآن لا يحتمل تخوينا أو تكفيرا ، إنما يحتمل صبر وإلتماسا للإعذار ، وليس أشد منهم حرصا على مصلحة الوطن برحيلهم ، فهم رحلو لأنهم أيقنوا تماما أن هذا هو أنسب مكانا لهم ليدافعو عن البلاد بطريقتهم . 

قبل أن تتعجل في الحكم على كلامي ، وتتهمني بالهذيان وربما "الخيانة " ، أنا لا أتحدث عن ما دار في بالك عن رحيلا ماديا ، إنما الرحيل المعنوي لشهداءنا الأحرار الذين لم نفقدهم حقا " ولا تحسبن الذين قتلو في سبيل الله أمواتا  بل أحياءا عند ربهم يرزقون"
فالآن أجبني : هل رحل حقا هؤلاء ؟  
فالتحكم عندما ترى الصورة كاملة أولا 

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

مصريون بعد الثورة

تقريبا منذ أن قامت الثورة ، ولا يكف أحد منا عن مراقبة الآخرين وتصرفاتهم ، ولا أدعي على الإطلاق أن ذلك سلبيا ، بل أفضل من المشي جانب الحائط بعيدا عن ما يفعله الآخرون ، والذي يمكن أن يترتب عليه مستقبلنا.
وباعتبار إني أحدا من هؤلا  ،  لم أكف عن مراقبة حديث من هم حولي بعد الثورة ولو للحظة ، فلا تأتي فرصة عن الحديث عن إنجازات الثورة أو مستقبل البلد إلا وسعيت لإستغلالها بشدة ، لدرجة تبعث الملل في من هم حولي.
ولم ألحظ هذا الإختلاف الكبير الذي يتحدث عنه الآخرون عن المصريين بعد الثورة ، وما ترتب على الملاحظة والنقاش هو تصنيف المصريين إلى ثلاث فرق :

فريقا لا يجد ما هو جديد بعد ١٨ عشر يوما من التظاهر لم يشارك فيهم ، ولا ينوي أن يشارك ، ينقد فقط تصرفات القوى السياسية والمجلس العسكري ، و إذا دعوته إلى المشاركة في الإصلاح على قدر إستطاعته ، يرفض مدعيا أن "ليس له في السياسة" ، لا يريد إلا راحة باله وأمنه في بلده مقدمين على طبق من فضة  ، دون السعي وراءهما.

فريقا آخر لا يفهم معنى كلمة ثورة جيدا ، يظن أنها عبارة عن دعوة للتظاهرات كل جمعة في ميدان التحرير ، أو إصلاحا شاملا في يوم وليلة في كل مجالات الحياة ، تجده لا يسعى إلا لأن يتظاهر بما يطالب به ، ينقد ويقارن حالنا بحال ليبيا و تونس ، تجد مشاعره مختلطة بين حالة من اليأس والأمل.

اما الفريق الثالث فهو من يعمل في صمت ، يعرف أن معنى الثورة لا يقتصر على التظاهر فقط ، و يحاول الإصلاح بقدر ما يستطيع من قوة حتى ولو بأضعف الإيمان ، تجده يعمل  في سبيل خدمة أهدافه التي يؤمن بها ، لا يجعل اليأس يمتلكه أو ينكسر أمام العواقب بسهولة ، فهو يعمل بقدر حبه لهذه البلد ، وبقدر رغبته في رفع شأنها عاليا.

فقط ما جعلني أشعر بقليل من اليأس هو ندرة النوع الأخير وهو ما نحتاجه في كل وقت خصوصا في وقت مثل هذا ، ولم أهتم لوجود الفريق الثاني لأني اعلم أنه سرعان ما تشغله متاعب الحياة و ييأس سريعا ، وحتى أنه إن لم ينفع فلا يضر ، أما الفريق الأول فهم من اغلب ما قابلتهم ، يتمثلون في جميع الطبقات ، لا تستطيع التأثير عليهم بسهولة أو إقناعهم ، لكن لسوء الحظ يحتاجهم الفريق الأخير بشدة فمصر مصراً للثلاث فرق.

لا أعلم إن كان التصنيف أمرا مرغوبا  لكنه ربما يكون موعظة لكل من يقرأ صفات الفريق الأول ويجدها في نفسه فيعلم جيدا أن السفينه  مازالت تميل بسببه ، وهو وحده القادر على تسييرها وإلا غرقت بهم جميعا .

الخميس، 13 أكتوبر 2011

التفكير هو الحل

منذ أن رفع الإخوان شعار "الإسلام هو الحل" ، و أجد من يندد وينقض ويعترض ، و إنهالت إتهامات من أصفهم " بالتفاهة" على الإخوان.

ولم أصفهم بهذا من فراغ , ولكن لمبالغتهم الشديدة في نقد شعار !! وهنا دار في بالي : هل ينجح الإخوان في إنتخابات 2005 بـ 88 مقعدا في مجلس الشعب بسبب التأثير السحري لهذا الشعار على الناس ؟!! 
لا أنكر أن الشعار منافس قوي لأي حزب أو جهة في الانتخابات ضد الإخوان , بل هو قاتل لبعضهم , وأدعو "بعضهم" إلى قراءة  حكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حول شعار الإسلام هو الحل " وهذا جزء منه :

" ومن حيث أن المادة الثانية من دستور جمهورية مصر العربية تنص على أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية , ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع وتنص المادة الحادية عشر من القانون رقم38 لسنة 1972م في شأن مجلس الشعب - المستبدلة بالقانون رقم 188 لسنة 1986م- على أن تلتزم الأحزاب السياسية , وكل مرشح لعضوية مجلس الشعب في الدعاية الإنتخابية بالمبادئ التي وافق عليها الشعب في الإستفتاء بتاريخ 20 من إبريل سنة 1979م , وكذلك بالمبادئ المنصوص عليها في المادة الأولى من القانون رقم 33 لسنة 1987م , بشأن حماية الجهة الداخلية , والسلام الإجتماعي , وكذلك بالوسائل و الأساليب المنظمة للدعاية الإنتخابية و بالحد الأقصى للمبالغ التي يجوز إنفاقها عليها , وذلك كله طبقأ للقواعد التي يصدر بها قرار من وزير الداخلية......"

ومن يرى أن الشعار يدعو إلى الفتنة :

 "ومن حيث أن الشعار الإنتخابي موضوع النزاع لا يتضمن سوى الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية , وهذا الهدف هو أحد مقاصد دستور جمهورية مصر العربية الذي نص في مادته الثانية على أن الإسلام دين الدولة ، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع ، وماهذا الشعار إلا دعوة صريحة بتطبيق الشريعة الإسلامية لإصلاح حال الأمة على هدى من هذه الشريعة ، وغنى عن ان الإسلام لا يدعو إلى الفتنة ولا يعتنق العنف سبيلا أو أسلوبا لفرض مبادئه و أفكاره"

وبعيدا تماما عن حكم المحكمة بوقف تنفيذ قرار منع شعار الإسلام هو الحل - المطعون فيه- , أجد أن الإخوان يعتبروا جزءا من النسيج المصري , وإن كانوا يروا أن الإسلام هو الحل , فلا ألوم عليهم , هذه حريتهم الكاملة .
و لا ألوم الإخوان إذا كان دافع رفعهم لهذا الشعار هو فهمهم له من خلال رسالة المؤتمر الخامس من حسن البنا-مؤسس جماعة الإخوان المسلمين- للإخوان يقول:

" نحن نعتقد أن أحكام الإسلام و تعاليمه شاملة تنتظم شؤون الناس في الدنيا و الآخرة ، و أن الذين يظنون أن هذه التعاليم إنما تتناول الناحية العبادية أو الروحية دون غيرها من النواحي مخطئون في هذا الظن ,فالإسلام عقيدة و عبادة , و وطن و جنسية , و دين ودولة ,  و روحانية و عمل , و مصحف و سيف , و القرآن الكريم ينطق بذلك كله و يعتبره من لب الإسلام و من صميمه و يوصي بالإحسان فيه جميعه "

و أيضا : " و إلى جانب هذا أيضا يعتقد الإخوان المسلمون أن الإسلام كدين عام انتظم كل شؤون الحياة في كل الشعوب و الأمم لكل الأعصار و الأزمان , جاء أكمل و أسمى من أن يعرض لجزئيات هذه الحياة و خصوصا في الأمور الدنيوية البحتة , فهو إنما يضع القواعد الكلية في كل شأن من هذه الشؤون , و يرشد الناس إلى الطريق العملية للتطبيق عليها و السير في حدودها .
و لضمان حق الصواب في هذا التطبيق أو تحريهما على الأقل , عني الإسلام عناية تامة بعلاج النفس الإنسانية و هي مصدر النظم و مادة التفكير و التصوير و التشكل , فوصف لها من الأدوية الناجعة ما يطهرها من الهوى و يغسلها من أضرار الغرض و الغاية و يهديها إلى الكمال و الفضيلة , و يزجرها عن الجور القصور العدوان , و إذا استقامت النفس و صفت فقد أصبحت كل ما يصدر عنها صالحا جميلا , يقولون إن العدل ليس في نص القانون و لكنه في نفس القاضي , و قد تأتي بالقانون الكامل العادل إلى القاضي ذي الهوى و الغاية فيطبقه تطبيقا جائرا لا عدل معه , و قد تأتي بالقانون الناقص و الجائر إلى القاضي الفاضل العادل البعيد عن الأهواء و الغايات فيطبقه تطبيقا فاضلا عادلا فيه كل الخير و البر و الرحمة و الإنصاف و من هنا كانت النفس الإنسانية محل عناية كبرى في كتاب الله , و كانت النفوس الأولى التي صاغها هذا الإسلام  مثال الكمال الإنساني , و لهذا كله كانت طبيعة الإسلام  تساير العصور و الأمم , و تتسع لكل الأغراض و المطالب , و لهذا أيضا كان الإسلام  لا يأبى أبدا الاستفادة من كل نظام صالح لا يتعارض مع قواعده الكلية و أصوله العامة"

ويفسد هذا على من يدعى ان الإخوان يحتكرون الإسلام بهذا الشعار و أن غيرهم يمثل الكفر إن كانو هم ممثلي الإسلام , فمن هذا الخطاب نفهم أن الإخوان يعتبرو الإسلام فكرا كالعلمانية و الليبرالية والشيوعية , وإن كان من حق الآخرين أن يعتبروا هذه الأفكار حلا للمجتمعات , فما ضيقهم في أن يكون الفكر الإسلامي حلا ؟!! 

إذا لم تشعر بالملل والضيق من قراءة هذا المقال , و تحملت نفسك قرائته لمرة ثانية , ربما تستنتج عدم دفاعي عن الإخوان , إنما دفاعا عن ديمقراطية وحرية , كما أعتقد أن وقتك أثمن من أن تقرأ مقالا يدور حول مجرد شعار . ولو  سألني أحدا عن سبب كتابتي لهذا المقال , فسأقول أني بصراحة أعتقد ان كل من هاجم هذا الشعار على الساحة لا يهاجمه إلا لأنه لا يجد لنفسه شعارا يحدث "فرقعة" في الشارع المصري مثله وهو يائس وربما خائفا من ألا يجد شعارا يمثله أقوى منه , مما يدعوه إلا تشوية صورة الشعار و المطالبة بإسقاطه , وأنا أقترح عليه أن يتبنى شعار "مصلحتك أولا" ربما ينجح هذه المرة  وهذا مجرد رأى .

الجمعة، 30 سبتمبر 2011

البحث عن وسيلة

لنسترجع ما حدث تقريبا منذ 9 أشهر , اتحدث عن التظاهرات التي دعا إليها مجموعة من الشباب على مواقع التواصل الإجتماعي و لاقت إستعداد شعبي كبير فتحولت إلى ثورة , ثم حققت هذه الثورة أول مطلب من مطالبها وهو تنحي الرئيس مبارك .

لنتخيل الآن أن الثورة لم تحدث , وأعلن مبارك تنحيه عن الحكم أوحدثت انتخابات نزيهة فأنتقلت السلطة إنتقالا حقيقيا لرئيسا و حكومة حقيقية منتخبة من الشعب . والآن نحن في صدد وعود من قبل هذه الحكومة بالإصلاح الإقتصادي والتعليمي ....إلخ و مر حتى الآن حوالي 9 شهور على بقاء هذه الحكومة ولم نر شيئا ملموسا حتى الآن , بل مازال الوضع كما كان عليه أيام مبارك أو أقل سوءا بقليل لكنه لا يتناسب مع وعود السلطة الجديدة .

نرى الآن أنه لا بديل عن التظاهر أمام هذا الفساد , وبعد أول مليونية قمنا بها  , استجابت الحكومة المنتخبة لجميع المطالب.

لنعد الآن إلى أرض الواقع  قمنا بثورة منذ حوالي 9 أشهر , وما ترتب عليها هو تسيير المجلس العسكري وحكومته لفترة انتقالية حتى انتخاب رئيسا جديدا وحكومة منتخبة للبلاد , وتلقينا وعودا عديدة من المجلس العسكري وحكومته المعينة بالتطهير والإصلاح وتسليم السلطة للمدنيين ...إلخ , وحتى الآن لم يتحقق منها إلا القليل رغم مرور 9 أشهر زادت فيها المحاولات بقيام مليونيات من قبل قوى شعبية عديدة ولكن المجلس العسكري مازال يتباطئ  و يتحجج .
فما هو الفرق بين الحكومة الأولى والمجلس العسكري وحكومتة ؟؟ الفرق هو أن ولاء الحكومة الأولى للشعب أولا وأخير جاء بها ويستطيع أن يسقطها , أما عن المجلس العسكري فحدث ولا حرج عن الولاءات الغير شعبية إلى جانب طبيعته العسكرية التي لا تقبل النقاش في القرارات.
وإن كانت وسيلة التظاهر قد نجحت مع نظام منتخب لا يسعى إلا لمصلحة البلاد , فليس من المنطقي أن نسلك نفس المسار في التعامل مع  مجلس نشكك في نواياه في تسليم السلطة و تحقيق المطالب الشعبية , وإن كدت أصدق ان المليونيات الأسبوعية تنجح في الضغط على المجلس في تنفيذ بعض المطالب , ولكن سرعان ما أدركت أن هذا فقط ما يبدو بعد مليونية 9 سبتمبر التي استغلها المجلس العسكري في المحاولة لتطبيق قانون الطوارئ  , ولا أقول أنها كانت خطأ المتظاهرين ولكنها "تلكيكة" للمجلس العسكري , ولم يستجب فيها المجلس العسكري كما يبدو لأي مطالب بل زادت الاوضاع سوءا , وخسرت هذه المليونيات تأييد فئات الشعب السبب الرئيسي في نجاح الثورة .

اما عن المطالب التي نفذت , فربما يكون السبب وراء تنفيذها ضغط القوى الوطنية  على المجلس العسكري سياسيا بعيدا عن مليونيات الشارع التي أصبحت ضغطا على الشارع أكثر من المجلس العسكري.
   
ولا ألوم قوة كبيرة مثل جماعة الإخوان المسلمون على عدم المشاركة في هذه المليونيات , فلم يكن ليتحمل عواقب مليونية 9 سبتمبر غير الاخوان لو كانوا شاركوا , ولا يجب أن ننسى عشق الإخوان للتنظيم الذي يفقده شباب المليونيات.

أرى أننا بدلا من لوم الاخوان على عدم نزولهم و تلفيق التهم  وتحليل نواياهم , نبحث عن وسيلة اخرى  للضغظ على المجلس العسكري بدلا من انتظار الاخوان وتعليق فشلها على شماعة الاخوان لاننا نريد الحفاظ على مصر مش بلد "الاخوان" .

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

برقبة من ؟!

فتيات جميلات ، يرتدين ملابس خفيفة ، تجد البراءة والجمال الطبيعي على وجوههن ، كما أنهن لطاف جدا ، يشاغلنك طوال الطريق للتحدث معك ، وأطفال أبرياء ، يلعبون حولك في ضحك وسعادة ليس لها مثيل ، وشيوخ  يبتسمون لك في صبر، وبيوت بسيطة متجاورة ، ربما تعتقد في أول وهلة عند قراءة هذا ، أنه مشهد من قصة خيالية تتحدث عن أميرة جميلة ، أو عن فارس مغوار، لا تتخيل أنك يمكن أن تجد هذا المشهد في نجع فقير في ضواحي مدينه الأسكندرية ، يسمى "نجع العرب" ، فتيات جميلات في سن الخامسة عشر تقريبا يخفي الفقر والضيق هذا الجمال الساحر و تجد في ملامحهن الشقاء والتعب ، يرتدين ملابس خفيفة قديمة بالية ، ويغطين رؤسهن بإيشاربات خفيفة تغطي ما فعل الزمن بشعورهن السوداء ، الناعمة كالحرير ، التي أصبحت كالصوف الخشن من آثار الجوع و الفقر ، يتخللها التراب الأصفر فيعطيها لونا باهتا كلون الزرع اليابس ، لطاف جدا ، لكن الهم يمحي البسمة من على وجوههن و يقتل بداخلهن روح الفكاهة  ، يشاغلنك طوال الطريق بطلبهن الملح للمال ، ويستعطفنك بأقل الكلمات بحثا عن جنيها واحدا ينقذهن من الجوع الذي قارب على دفنهن أحياء ، و أطفال أبرياء يتخيلونك سائح غريب عن البلاد ، فيرقصون فرحا عند رؤيتك ، يلعبون حولك لعلك تعطف عليهم وتعطيهم شيئا كمال أو أكل ، أو حتى تذكار من المكان الغريب الذي أتيت منه ،  وشيوخ بسطاء يبتسمون لك في صبر ، يبحثون في القمامة عن قطعة خبز باقية , متعففين , لا يسألوك مالا أو طعاما،  وبيوت بسيطة بناها أهلها مصنوعة من خشب وطوب , ليس بها كهرباء أو ماء .
ذكرني هذا المشهد بالفاروق عمر عندما قال " ويلك يا عمر لو ان بغلة تعثرت في العراق لسئل عنها عمر لما لم تمهد لها الطريق" ، فماذا عن هؤلاء الذين أصبحوا كالدواب يأكلون ليعيشوا ، لا يعرفون طعم الحياة ، ولا ما يجري فيها ، من سيسأل عنهم يوم القيامة ؟ برقبة من ؟
هل يكفيهم شنطة رمضان المليئة بالسكر والزيت و المكرونة والأرز ؟؟! هل تكفيهم ملابسنا القديمة البالية ؟! هل تكفيهم ظروف الخمسين جنيها ؟؟! هل هذا حقا ما يستحقونه ؟
ليس الغرض من هذا المقال استعطاف قارئه ، أو تذكيرك بقول الحمد لله على ما انعم الله عليك ، لكني أردت فقط أن أذكرك في حق هؤلاء الأشخاص في الحياة ، كما أننا لا يجب أن نحيد عن ما نزلنا من أجله في شوارع البلاد.

 "العدالة الإجتماعية" وهي حلم كل من شارك في ثورة مصر  المباركة ، والآن نجد من يئس من محاكمة مبارك ، و يدعي بذلك فشل الثورة ، وأنا هنا لأذكره أننا لم نقم بالثورة لنحاكم مبارك – وإن كان أمرا ضروريا- ، لكن حقوق هؤلاء الأشخاص في العيشة الكريمة و الرعاية الصحية كان دافعا أقوى للحرص على نجاح الثورة .

وعلينا أن نؤمن أن حقوق هؤلاء الأشخاص ليست مطالبا ، و أن يكون هذا دافعا لتحقيق هذه الحقوق المشروعة ، وننسى قليلا دوافع الثأر وخلافات الرأي ، والثورة ليست هي الحلم ، إنما وسيلة لتحقيق أحلاما لطالما رفعت أيدينا لله بها ، ودمعت أعيننا من أجلها ، وها هو يستجيب لنا  ثم يأتي دورنا لنعمل لها و نتحد لنقضي على الفلول الباقية وننسى ما أطلقنا عليها علمانية وليبرالية وإسلامية ونركز كل جهدنا على "مصرية".

السبت، 20 أغسطس 2011

اسرائيل...إتلمي

لا أجد كلاما أردده من الغيظ ، فإسرائيل دائما لا تستحي من أفعالها و تذكرني بالشخصية اليهودية التي كانت في فيلم محمد هنيدي " همام في أمستردام " أظن لا أحد ينسى رزالة وسخافة هذه الشخصية طول الفيلم.

لم أتفاجأ أو أصعق - كذلك الكثير من حولي - مثل البعض من الأحداث الحالية ، بصراحة دار في بالي " هي عادة إسرائيل ولا حتشتريها ؟!" ، فلا أنسى أبدا ما كان أبي و أمي يذكرانه أمامي من فظائع اليهود في فلسطين ، أقصد مذابح اليهود منذ إحتلال فلسطين ، مذبحة دير ياسين وحيفا  عام 1948 ، ومذبحة دير لحم عام 1952 ، ومذبحة مخيم البريج عام 1953، مذبحة بحر البقر عام 1970 ،مذبحة صبرا وشتيلا عام 1982 وغيرهم  الكثير من المذابح قبل وبعد ولكن ربما هؤلاء من أكثر ما علق بذاكرتي من أسماء ، إلى جانب حريق المسجد الأقصى وتهويده حتى الآن.

ولن أنسى بالطبع ما شهدته من أفعال ، إغتيال الشيخ أحمد ياسين (مؤسس حركة حماس) ، ومن بعده الرنتيسي ، وغيرها من الجرائم التي لم ترتكبها إسرائيل ضد أشخاص فقط بل ضد وطن كامل.
والجدير بالذكر أن نلاحط أن جرائم إسرائيل ترتكب دائما كل عام في وقت يكون فيه الشعب المصري بالأخص غائب عن الوعي , مشغول بقضية ما !

على سبيل المثال ، الإعتداء على غزة عام 2009 كان المصريون منغمسين في تصفيات كأس العلم 2010 مع الجزائر والعراك القائم بينهم آن ذاك ، في وقت كانت فيه غزة تصرخ  إستنجادا بهم .
والآن نكتشف مسلسل الإعتداءات على المصريين ، ولا أعلم صراحة إذا كان هذا المسلسل في بدايته ، أم أنه منذ وقت طويل، فمن يعلم ماذا كان يخفي النظام السابق عنا ، لكن من ينسي الجندي المصري الذي قتل على الحدود  وأتهم أبو الغيط حماس فيه ، والآن ندرك أن حماس بريئة من دم هذا الجندي براءة الذئب من دم بن يعقوب ، وأن إسرائيل هي المجرمة .
هذه مجرد أفكار دارت في ذهني أثناء متابعتي للأحداث الجارية ، حتى أنها لن تبدو منظمة ، لكن ما يهم الآن هو أن نعلم  السياسة الجديدة التي تلعبها إسرائيل - لعنها الله- وهل إسرائيل تحاول أن تجس نبض المصريين مثلا !! أم أنها تستعد لحرب جديدة مثلا.

ربما تكون الأحداث نتيجة منطقية للعداوة بين مصر وإسرائيل وهي محض صدفة أن يكون مقتل هؤلاء المصريين أثناء شهر رمضان المبارك تحديدا في العشر الأواخر حيث التهجد والإعتكاف ، أو نستنج أن إسرائيل تريد إثبات أن الثورة سوف تؤثر بالسلب على إتفاقية كامب ديفيد مما يثير مخاوف العديد من المصريين فتسير الثورة في الإتجاه الخاطيء.
أم أن الوضع يتعلق بمؤامرة أخرى ، وهي إلهاء المصريين عن قضاياهم ، وهنا يجب أن أذكر أن إعتداء إسرائيل على مصريين يكفي أن يستفز مشاعر جماعة الإخوان المسلمين في مصر ، وهي من القوى الحقيقية على الساحة ، وعلى الجانب الآخر تجد إهتماما ضئيلا من قبل القوى الليبرالية والعلمانية ، ويا فرحة إسرائيل عندما يتلهي الإخوان عن قضايا مصر !!
ربما تجد أنت -القارئ- تفاسيرا أكثر منطقية ، أو تستطيع أن تختار حسب ما يدور في ذهنك ، أو يمكن أن نختلف تماما في تفسير ما يحدث ، لكن ما لا يمكن أن نختلف عليه على الإطلاق هو انه حان الوقت لتعلم إسرائيل أن دم المصري لم يعد رخيصا بل لم يكن رخيصا ، وأن إسرائيل مهما حاولت ، لن تقضي على حلم الثورة !



الجمعة، 5 أغسطس 2011

ماذا خسر مبارك بالفعل ؟ !

بغض النظر عن تباين آراء المصريين عن محاكمة مبارك ، سواء تباينت هذه الآراء حول الفكرة نفسها أو حول ما دار في المحاكمة في الأصل ، أو حتى من يرى أننا ننفخ في إربة مخرومة . لكننا جميعا نتفق على خسارة مبارك في النهاية ، حتى لو أنه فاز بالبراءة –لا قدر الله- ولكنه في النهاية ترك الجولة خاسرا.
هذه الخسارة لن يحتملها مبارك مهما كانت قوته التي يستمدها ممن هم حوله يطمئنونه ويخففون عليه.
خسارة حب حوالي 80 مليون مصري ليس شيئا هينا في رأيي عالأقل ، و لا أعتقد أن مبارك –مهما كان جبروته- لا تنتابه لحظات ندم عما فعله في ماضيه ، أستطيع أن أتصور أن مبارك يدور في رأسه كل يوم هذا السؤال : " لماذا لم أكرم هذه الشعب فيكرمني؟؟!" ، أو لماذا لم أترك الحكم مثلا وأستمتع بما بقى من حياتي؟؟!.
هناك خسارة أخرى أكثر منطقية ، وهي خسارة تاريخا ، ربما لو عمل مبارك حسابه لهذا اليوم، و اتقى شر هذا الشعب من البداية ، لأصبح الآن زعيما تاريخيا ، و أصبح حلم كل مصري الإقتداء به ، بدلا من مزبلة التاريخ التي أصبحت له مقاما، و أصبح عبرة لمن يحاول أن يمس شعرة من هذا الشعب .
هل هذا كل شيء ؟! هل هذا حقا ما فقده مبارك ؟ أم فقد أيضا إبنا يستند عليه ، وأصبح كل من أبناءه " رد سجون " , وفقد زوجة صالحة تعينه في الدنيا ، وحفيدا يحمل إسمه ويتباهى بنسبه أمام الناس.
ربما لم يفقد مبارك شعره الأسود التي تستطيع أن تحافظ عليه الصبغة حتى الآن ، أو لم يفقد وسامته الساحرة التي تفتن الفتيات ، لكنه خسر مكانته وهيبته و إحترامه وأصبح نكتة للمصريين .
ها ..ماذا بعد ؟! هل هذا حقا ما خسره ؟! أستطيع أن أجزم أن أي طالب ثانوية عامة مصري قد فقد أكثر من ذلك!!
لكننا نعلم أنه لم يخسر هذا فحسب ، بل خسر أيضا عقله ، فمن منا لم يلاحظ أن مبارك تصرف بغباء شديد عندما حضر الجلسة  في سرير المستشفى ، علامة حقيقية على الجنون وفقدان العقل ومحاولة إستعطاف الناس بأي وسيلة من أي فيلم عربي قديم ، وربما لا يستبعد البعض أن هذا السرير ليس إلا سرير من مستشفى المجانين!
يعني أعتقد أن هذا يكفي لأن نقول أن مبارك قد خسر الكثير والكثير في دنياه ولا يعلم إلا الله ماذا فقد هذا الرجل في آخرته .
هل هناك أقوال آخرى ؟!  هل لاحظ أحدكم أن محاكمة مبارك في أول شهر رمضان ، حيث الرحمة تتنزل ، وأن مبارك على وشك أن يخسر شهر كريم في آخر أيامه ؟ ربما لو لحقه لكفر الله جزء من سيئاته وأستطاع أن يتوب عما أرتكبه من آثام ؟! هل سيبيت مبارك في هذه الأيام يقوم ليله ؟! أم يفكر في ما ربما يحدث له . هل تسمح له حالته الصحية أن يصوم ؟! أم أنه سيقضيه كأى شهر آخر بلا طعم . هل سيختم القرآن ؟ أم يقرأ ما يكتب عنه في الجرائد والمجلات.
  لو أن مبارك بالفعل خسر رمضان هذه السنه ، فليس بإستطاعتي إلا الدعاء عليه بأن يلقى عقابه في الدنيا جزاءا لما أرتكبه في حقنا ، و أن يطل الله في عمره ليلحق برمضان آخر لعله يغفر له ويرحمه.
"خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له".


السبت، 23 يوليو 2011

رئيس مش ولا مؤاخذة

"عايزينه طيب" "لا حكيم" ، "بس ميكنش حرامي" ، هذا ما نسمعه يتردد على أفواه المصريين كل يوم حول رغباتهم في الرئيس الجديد ، كل منهم يحلم بشخص مثالي ، يشعر بآلامهم ، يثقون به ، يقضي لهم حاجتهم ، يرفع رأسهم عاليا،هو شخص خيالي مثل سوبر مان ، لن تجده على أرض الواقع أو حتى بين المرشحين المحتملين للرئاسة ، حتى أن أوصافه تجعلك تعتقد أن الشعب يعجز هؤلاء المرشحين ، ولن تجلس مع مصري وتتناقش معه حول مرشح معين إلا و طلع لك القطط الفطسانة!

 مازلنا نعتقد حتى الآن أن قرار إختيار رئيسا ليس سهلا وكأنك تختار بين شعبة الأدبي والعلمي في الثانوية العامة ، شيء يشبه تحديد المصير ، وهذا لأنه مازال يرتبط في ذهننا 30 عاما من مبارك ، 11 عاما من السادات ، وقبلهما 12 عاما من عبد الناصر. فلسنا قادرين على إستيعاب فكرة إنتقال السلطة كل 4 سنوات أو أكثر !! لقد إعتدنا على تمسك هؤلاء بالحكم بأيديهم وأسنانهم دون مراعاة حق هذا الشعب في التغيير والإختيار ، ولو أطال الله أعمارهم لما تنازلوا عنه حتى الآن ، ولو قدر الله لهم الخلود لما كانو ليتخلوا عنه إطلاقا!!

لهذه الأسباب وغيرها ، يضع الشعب شروطا وهمية لحاكمه المنتظر ، وكأنه سيأتي ليجلس على أنفاسنا أبد الدهر.
لكن هذا لن يحدث -بإذن الله- ولن يعد إختيار الرئيس قرار مصيري بعد اليوم ، ولن يكون الرئيس أبي أو حتى زوج أمي ، هو شخص يقوم بمهامه لفترة معينه ، ثم أغيره بعد هذه الفترة بكل سهولة ، حتى أنني أكتب عنه وأنتقده  و أراقبه ولا يهمني ، ولا أجامله أو أعزيه في أقاربه ، و أرفع الدعاوي ضده وأقاضيه ، ولا يستطيع أن يزحم الطريق عند إنتقاله من مكان لآخر ، هو يسهر الليالي ولا ينام من أجل مصالحنا ، ليس لديه مال كاف لينفق على أولاده في الجامعة الأمريكية  أو حتى ليصبغ شعره كل شهر ، مازال ولده يبحث عن عمل ولم يجد لأن زميله كان أكفأ منه فحصل على الوظيفة ، يحاول تدبير المال بأي طريقة لتجهيز بناته ، زوجته طيبه ليس لها في السياسة ، لا نعلم حتى الآن ماذا تعمل ولا يهمنا أصلا شيئا عنها.

وإن كان ضروريا أن نبحث عن رئيس في الفترة القادمة يتصف بأهم صفة فلا نبحث إلا عن الثقة ، فإذا وجدنا من نثق به ثقة حقيقية ، لن ينقصنا إلا المراقبة والتقييم ، وإذا نظرنا إلى هؤلاء المرشحين سوف نجد – معظمهم- جدير بهذه الثقة . لذلك أنا لا أجد مبررا واضحا لبعض تخوفات المصريين من الرئيس القادم ، وإن كان لابد أن نقلق ، فالدستور القادم أولى بهذا القلق ، هو ما سوف يحدد صلاحيات هذا الرئيس و يوضح واجباته وحقوقنا . فإذا كنا نبحث حاليا عن رئيس ، فالأولى أن نبحث عن دستور نضعه نحن ، ونبدع فيه ، ونبين ما نبحث عنه من صفات في كل رئيس ، صفات حقيقية ، منطقية تولي علينا خيارنا .

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

في ميدان

تصوير : نور الدين محمد
مازال الإعتصام مستمرا , ولن يرحل هؤلاء المعتصمين حتى تتحقق مطالبهم , ويشعروا بنجاح ثورتهم , والإطمئنان على مستقبل بلدهم.
هذا ما يشعر به أي إنسان عند زيارة هؤلاء المعتصمين في ميدانهم , ميدان سعد زغلول بالأسكندرية , في محطة الرمل.
وكما عودنا المصريون , يجب إظهار بطاقتك الشخصية , قبل الدخول إلى ساحة الميدان , لضمان عدم وجود أي عناصر فاسدة أو مخربة بينهم.
داخل الميدان , تجد ألوانا متنوعة من الناس , كبارا وصغارا , نساءا ورجالا , وكأننا نستعيد روح الثورة من جديد.
بانسيه محمد كمال , طالبة في كلية آداب قسم آثار, 21 سنة تقول :
نحن معتصمين لنطالب  بسرعة المحاكمات , و رد حقوق أهالي الشهداء , كما أننا نعبر عن إستياءنا الشديد من فساد الشرطة الذي مازال مستمرا حتى بعد الثورة , وأنا أجد أن الحسنة الوحيدة التي حققتها الثورة هي رحيل مبارك ولا أجد شيء حقيقي آخر على أرض الواقع, كما أن حكومة شرف تقوم بدورها بنسبة 30% فقط.ود\عصام شرف يقدم أنصاف حلول وأهداف الثورة هي الوصول إلى أهداف كاملة.
أما إنطباعي عن الإخوان هو أنهم يطالبون بسرعة الإنتخابات لإحتلال كتلة كبيرة فيه وذلك من أجل مصالحهم الشخصية,كما أن الإخوان يبحثون عن الشهرة و يفطهم مثيرة للإنتباه, وهناك إتفاق واضح بين الإخوان والمجلس العسكري بتهدئة الوضع مقابل الحصول على مقاعد في البرلمان.
وأنا لا أنتمي لأي حزب سياسي حتى حزب الكنبة !وأنا ضد طرد أي قوة سياسية من الميدان .
محمد عطية , عامل , 29 سنة يقول :
أنا هنا منذ خمسة أيام ,نزلت الإعتصام لأن هناك شبه ثورة حدثت ونحن نريد إستكمالها , كما أني أريد الموت في سبيل بلدي من أي عدو يحاول المساس بها و هذا العدو في وجهة نظري هم بلطجية النظام , كما أن الثورة لم تحقق أي هدف بل بالعكس , أصبحنا أسوأ! والإعلام لم يتغير.
أطالب بسقوط المشير والدستور أولا حتى لاتطول الفترة الإنتقالية, وأخون المجلس العسكري , والبلد يحكمها الآن أمريكا وقطر والسعودية وإسرائيل !!! وعصام شرف ليس خائنا ولكنه لا يقوم بعمله جيدا.
أما الإخوان فهم يبحثون عن مصحالهم الشخصية , وكانو يفرقون زيت وسكر لكي يقنعوا الناس بإختيار نعم في الإستفتاء الأخير لعدم تغيير المادة الثانية , و أنا صوت بـ "لا" في الإستفتاء.
كما أن الإخوان و حزب المصريين الأحرار أشاعو أن هناك بلطجية في ساحة القائد إبراهيم لفض الإعتصام. ولكني رغم ذلك ضد طرد الإخوان من الميدان.
أنا أخاف على البلد من الإخوان ولا أطمئن لحزب المصريين الأحرار , وأرى أن حزب الحرية والعدالة جزء لا يتجزأ من الجماعة. وأنا أؤيد البرادعي كرئيس قادم للجمهورية. 

محمد الحسيني , محاسب وناشط سياسي مستقل, 23 سنة  يقول :
أنا هنا أطالب بعدالة ناجزة و حق الشهداء وتحديد حد أدنى وأقصى للأجور وأطالب أيضا بالدستور أولا , ولدي طلب نزلت مخصوص من أجله وهو الحرية لضباط الجيش الشرفاء الذين قبض عليهم يوم 8 أبريل وهذه حكايتهم : 
دخل بعض ضبط الجيش معنا ميدان التحرير تضمانا مع مطالب الثورة التي لم تتحقق أهما محاكمة حسني مبارك , وبعد نزولهم بساعات تم فتح التحقيق مع المخلوع , ثم قام حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية برفقة الشرطة العسكرية و معاونة 777 بتكسير الخيام على رؤسنا , و تم القبض عليهم -حوالي 22 ضابطا -بطريقة مهينة , وحتى الآن مازالو في السجن الحربي . حكم على 13 ضابطا منهم بـ 10 سنين .
و أطالب بإقالة الوزارة كاملة حتى عصام شرف و أقترح المستشار زكريا عبد العزيز وزيرا للعدل , كما أنادي بإقالة النائب العام وتنحي المجلس العسكري سياسيا وعودته لمكانه الطبيعي كقيادة للمجلس العسكري والبديل عنه هو مجلس رئاسي مدني أو تشكيل حكومة تكنوقراط. ومن ضمن المطالب تقليص نسبة العمال والفلاحين في مجلس الشعب وتطهير الداخلية الإعلام والقضاء بشكل جذري.
لن أطرد الإخوان من الميدان إذا قرروا النزول لأنهم مصريين مثلنا و أنا ليس لدي تخوفات من الإخوان على الإطلاق.
أحمد فاروق , مشرف معماري , 24 سنة يقول:
نزلت إلى الميدان إحتجاجا على الوزارة و قرارات المجلس العسكري , وأطالب بالقصاص لدم الشهداء و المحاكمة السريعة وحل جميع الوزارات خصوصا وزارة الداخلية.
لا أخاف من الإخوان ولن أطردهم لو نزلو الميدان ولا أجد أن الإعتصامات تعطل البلد , والثورة  لم تحقق أي مطلب غير سقوط مبارك.
نادية توفيق , فنانة تشكيلية , 36 سنة تقول :
أنا هنا منذ 11 يوم , و أجد أن الثورة لم تحقق أي مطلب على الإطلاق و المجلس العسكري لم يحقق حقيقة ملموسة واحدة خلال الست شهور الماضية  , وأطالب بحقوق الشهداء و محاربة الفساد وسقوط المجلس العسكري في حالة عدم تحقيق المطالب و إعطاء الحكم للمدنيين.
أجد أن الأولوية هي محاكمة رموز الفساد على قضايا الفساد المشهورة بدلا من القضايا التي ليست جدية .
أنا مع مطلب الدستور أولا حتى نستطيع محاسبة مجلس الشعب القادم. أما عن الإخوان فموقفي منهم ليس عدائيا على الإطلاق لأني أحترم الأخر مهما كان.

هذه كانت عينة بسيطة من المعتصمين في الميدان ,أما خارج الميدان فنجد من هو متعارض تماما مع فكرة الإعتصام أو يؤيدها وكل منهم له أسبابه.

 

رحمة موسى, طالبة ثانوية , 17 سنة تقول : 
لا أوافق على فكرة الإعتصام ولكنها تأتي بحلول مع الحكومة , لا أجد تبريرا منطقيا لبطء الحكومة , والحركات الإنتقالية بمثابة ترقيات لقتلة الشهداء , أنا مع أفكار المعتصمين وليس لي ميل للسياسة ولكن يجب أن نكمل الإعتصام. 
أنا لا أقلق من الإخوان على الإطلاق , وأؤيد أن تكون الإنتخابات أولا , من أجل وضع الدستور. والإعتصامات لا تعطل مصالح البلد على الإطلاق


.
نور طه , طالب ثانوي , 17 سنة يقول :
لست مقتنع بالإعتصام في الأسكندرية و أفضل الإعتصام في التحرير لأن الإعتصام هنا ليس له تأثير , لأن المنطقة غير حيوية وليس لها تأثير , ولأني لا أشعر أن هؤلاء الثوار الحقيقيين , هؤلاء لا يبحثون عن مصلحة البلد , وإنما مصالحهم الشخصية.

.

معاذ حسن , طالب , 15 سنة يقول:
لم أنزل لأني لم أسمع عن الإعتصام أصلا , ولكني عندما سمعت لم أرفضه و أؤيده ولا أجده يعطل مصالح البلد على الإطلاق وإنما ينفذ مطالب الثورة .