الجمعة، 16 ديسمبر 2011

التناقض بين المبدأ و التطبيق

طبعا بعد نجاح الإسلاميين بنسبة كبيرة في المرحلة الأولى في الإنتخابات ، مع بدء المرحلة الثانية تنهال حملات تشويه الإسلاميين بشكل ملحوظ ، و أنا أعتقد أنه حتى من يختلف مع الإسلاميين في الأراء يلاحظ ويرى هذا الهجوم الشديد .

وكل من يدخل على مواقع التواصل الإجتماعي سواء "الفيس بوك" أو "تويتر" أو يشاهد قناة "سويرس" يرى أساليب التشويه على أشدها ، سواء صورا ، تقارير أو نقاشات إلخ .

و أنزعج جدا عندما أرى أن هذه الأساليب لا تستخدم إلا من دعاة الحرية و الديمقراطية أنفسهم ، و رغم ان ذلك ينافي تماما ما يدعون إليه و يطالبون به ، إلا أنهم يحاولون أيضا تلفيق تهمة "تناقض الأقوال مع الأفعال " لدى الإسلاميين !

وهنا أتذكر إتهام قديم من قبل تلك التيارات للإسلاميين وهي إدعائهم تمثيل الإسلام ، ثم ينفي الإسلاميون ذلك تماما ويوضحون كونهم أناس يخطئون ويصيبون ، فإذا كانت هناك  أخطاءا للتيار الإسلامي في الإنتخابات ناتجة عن كونهم اشخاص يخطئون و يصيبون ، فلما التصميم على حتمية عدم إرتكاب هؤلاء لأخطاء في أول إنتخابات مصرية حقيقية !! 

أيضا من بعض أساليب التشويه التي إستخدموها ، هي تلفيق منشورات للإسلاميين تحرم إنتخاب بعض التيارات الليبرالية .


لكننا لو وضعنا مبدأهم في  التحليل و التحريم معيارا ، و أنه أمر نسبي من شخص لآخر ، فلما لا يتركون كل من يحلل و يحرم ، أليس هذا مبدأهم في الأصل  ! 


أمر فكاهي صح !! لا أعلم بماذا ينادون أو يروجون ، و أكره إحتكارهم الشديد للإعلام  و إهنمامهم بقشور الأشياء كالخمور والبكيني.

فإذا كانت هذه الأمور هي ما تنقص الشعب المصري جدا ، فلماذا حقا قام بثورة ؟!!  أعتقد أنها كانت متوفرة وماشاء الله في عهد مبارك.

أعتقد أن العيب ليس فى الفكر الليبرالي الذي يدعو إلى الحرية و العدالة و الديمقراطية ، وإنما العيب الحقيقي يتمثل في أشخاصهم التي تسعى وراء المصالح الضيقة و اتنبأ بجيل من الشباب الليبرالي يهمل الخلافات السطحية بين الانجاهات و الأفكار ويركز مجهوده في تقريب المسافات وتحقيق مصلحة البلد . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق