الثلاثاء، 1 مايو 2012

لماذا لن أنتخب مرسي أو أبي الفتوح ؟


بعد أن خرق المرشحون للرئاسة قواعد اللجنة العليا للإنتخابات تساووا أمام الناخبين ، ومن المعروف أنه لا يسأل عن خرق القاعدة إذا أصبحت عادة.
و الآن أنا أمام خيارين لا غير ، إما مرسي أو أبو الفتوح بإعتبارهما المرشحان الوحيدان الإسلاميان على الساحة.
ولو كان أحدهما أفضل من الآخر على المستوى الشخصي لكان الأمر حسم ولما كنت لأغرق في عمق التفكير حولهما ، إلا أن رغبتي في استكمال انتمائي لجماعة الاخوان المسلمين تلزمني أن أدعم مشروعهم و تأييد الدكتور المهندس مرسي .
لكني أتحدث عن فلان الذي ينظر إلى الأمور بحيادية أكثر و يتصور أن المرشح الإسلامي هو الأنسب في المرحلة القادمة ، فهل أمامه سوى مرسي أو أبو الفتوح ؟! 

و إذا تساوت البرامج و المشاريع و الحشد فما هو المعيار الذي أحكم من خلاله ؟
آه، يبدوا أن الحل الوحيد هم انصار كلا المرشحين الذين حتما ولابد لدى كل منهم ما يميز مرشحهم عن الآخر ليدعموه.
فإذا بفلان يبحث وراء أنصار كلا المرشحين فيجدهما ينخرطان في صناعة السباب و الشائعات عن المرشح المنافس !
فكيف لي أن أعطي صوتي لمرشحا يكتفي أنصاره بتشويه صورة المرشح الآخر بأي ثمن حتى أن بعضهم يقضي معظم وقته في البحث عن ما يعيب المرشح الآخر بدلا من تكليف نفسه بالإطلاع و دراسة مشروع من يؤيده.
للأسف هذا ما عليه أنصار المرشحين (الإسلاميين) الوحيدين على الساحة!! يادي الخيبة !

أعتقد أن هذا سبب كاف ينفرني -أنا- الناخب عن كلا المرشحين و يدعوني إلى النظر في مشاريع مرشحي "الفلول" الذين لا يضيعان جهدا في إثارة الشائعات حول المرشح المنافس .

فإن كنت إخواني ترى أن أبي الفتوح خان أفكاره و مبادئه، فلتحتفظ برأيك الذي يحتمل الخطأ مليون مرة لنفسك !
وإن كنت منشقا عن الإخوان وترى أنهم أصبحوا خونه- في اللحظة التي خرجت منهم- و أنهم خدعوك ياعيني و أضاعو سنين عمرك و دسوا لك السم في العسل ، فلا تفجر من خاصمت و قل خيرا أو اصمت.
و أن كنت من أنصار أبي الفتوح وترى أن المرسي استبن و أن الجماعة كاذبة ملاوعة ، وأنهم ظلموا أبي الفتوح ، فركز في مناصرة من تعتقد أنه ظلم و لا تهدر من وقتك الثمين في تشويه ما هو مشوه ! 

الآن حديثي للناخب - فلان- الذي أنصحه ألا يضيع وقته مع الانصار الذين لا يشعرون بقيمة مرشحهم فلا يجدون أمامهم سوى تشويه من يعتقدون أنه الأكثر منافسه لهم فيقللون من شأنه و قيمته . و المرشح المحترم هو من يختار أنصارا يعبرون عنه و عن أخلاقه ، فتأكد لو كان أنصاره بهذا الإنحطاط ، فما هم إلا جانبا من شخصيته.

و إلى زملائي في حملة الدكتور المهندس مرسي ، أطالبكم أن تنشغلوا بالدعاية لمرشحكم و أن تؤمنوا أكثر بمشروعنا وما نحمله للناس و أنه جدير بحصد أصواتهم ولا تلتفتوا إلى ما يعجز مرشحكم و لا يدفعكم ذلك إلى تشويه قائدكم و أستاذكم الفاضل أبي الفتوح و لي أن أستشهد هنا بهذه الآيه : " أدع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق