بعد الثورة...تغيرت المفاهيم عند البعض حتى الأراء حول الشعب المصري اختلفت , فبعد ان كان شعبا واعيا متحضرا قام بثورة بيضاء وقادر على قيادة نفسه , أصبح بعد الإستفتاء الأخير جاهلا لا يستطيع أن يحدد مصيره !!
هذا ما قالوه و ما سمعناه من هذه النخبة حتى أننا سمعنا أشياء غريبة عن القوى الغريبة بدون ذكر أسماء "الإخوان المسلمون" والتي أثرت على أراء الشعب الي بريالة وخدعته بالتصويت بـنعم ! وكأن هؤلاء الإخوان غير مصريين بل قادمين من المريخ لتحويل مصر الدولة المصرية التي كانت ولا زالت إسلامية إلى دولة إسلامية برضه . كلام غريب حتى أنا مش فاهماه ! ووعد هؤلاء أن يأتو بعدد من توقيعات المصريين يفوق العدد الذي صوت في الإستفتاء !! طب ازاي حتى وهما مش عارفين يجمعو مليونية على بعضها ؟! ويهللون بالآلاف الذين يأتون وقت صلاة الجمعة في التحرير لأدائها.
ثم أتت أصوات تنادي بالدستور أولا ورغم أن ذلك مخالف تماما لما أراده الشعب , أتهم من يعارض هذه الفكرة بالخيانة والخروج من الصف ! أنهي صف أصلا ؟؟؟ هو مش الشعب قال نعم في الاستفتاء يعني طبيعي مفيش دستور الاول !
ثم يبرر هؤلاء مطلبهم بأن هذه القوى -اللي من ضمنهم الإخوان- خدعو الشعب وان الشعب إختار "نعم" عشان كانت باللون الأخضر و ماختارش "لا" عشان باللون الأسود وأشياء غريبة أخرى تستحق السخرية !
المهم.... ثم يطالبون بفرصة أطول لكي يستتطيعو أن ينظمو أنفسهم كما أخذ الآخرين فرصتهم أيام مبارك ( على أساس إن كان فيه حد بينطق أساسا).
ورغم أن الثورة مر عليها حوالي 5 أشهر منذ قيامها فلم نر من هؤلاء إلا إنجازات فردية , اللي بيعملو قناة ,واللي يعملو جريدة , واللي يعملو برنامج والحجة الشهيرة أن وسائل الإعلام تعلي من ثقافة الناس ووعيهم , طيب معاكو جدا بس احنا ولا مؤاخذة عندنا قنوات بالهبل ومحناش محتاجين , والغريب أنك تفتح هذه القنوات لتجدهم يسبون ويلعنون فقط في القوى السياسية الأخرى بمبرر أو بدون وكأن هذا ما يفتح عقول الناس وينورهم أو أن هذه وسيلة لكي ينجحو في الإنتخابات ويقنعو الناس بنزاهتهم!!
يا نخبة.... إفهمي....الشعب ليس جاهلا ... أبوية وأمي مش جهلة ... اخوية واختي مش جهلة...جدي وجدتي مش جهلة... ابن عمتي وبن خلتي مش جهلة...جيراني مش جهلة ...صحابي مش جهلة... خطيبي مش جاهل.
هذا الشعب ربما يكون فقيرا لكن ليس جاهلا ! طيب بس مش مغفل ! صبور بس مش دلدول ! هذه الشعب فقط لا يريد ان يمشي على خطاكي أو يسير على نهجك , فقط اختار طريقه بنفسه وعلى مسئوليته ولن يقبل وصاية أحد.
حقيقة قاسية فلك أن تعيها جيدا و اعلمي أن الديمقراطية والشورى ليست نفيذ ما يحلو لك .
وأن الشعب قد أراد الحياة وقد إستجاب القدر فاستجيبي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق