و الخلاف الجديد الآن يدور حول "الرئيس أولا" أم "الدستور أولا" و رغم أن كثير من خبراء القانون يؤكدون أن هذا الأمر قد تم حسمه منذ صدور الإعلان الدستوري ، إلا أن آخرين يزعمون النقيض.
و الآن هم في صدد صناعة خلاف جديد يدور حول (البيضة ولا الفرخة) يجعل المواطن المصري البسيط الذي لا ينتظر من السياسة إلا أن تحقق له الإستقرار و العيشة الكريمة ، فإذا هو يجدها تقلب حياته رأسا على عقب بفعل من لا يتنازل عن مصالحه التي لا تنتهي.
و الخلاف الجديد الآن يدور حول "الرئيس أولا" أم "الدستور أولا" و رغم أن كثير من خبراء القانون يؤكدون أن هذا الأمر قد تم حسمه منذ صدور الإعلان الدستوري ، إلا أن آخرين يزعمون النقيض.
وأنا لن أتطرق إلى الجانب القانوني الخاص بهذا الشأن ، و سأتطرق إلى الخيارين اللذين ينتجان عن الخلاف الحادث ، و هما إما أن تتم صناعة الدستور تحت الحكم العسكري أو في وجود رئيس جديد منتخب ، والخياران أحلاهما مُر !!
فمن يطالب بالرئيس أولا يجد أنه من الخطر أن يصاغ الدستور في وجود العسكر حتى لا يتدخل العساكر في صياغته و نفرط في مدنية الدولة ، و رغم أنه حقا مقنعا فالخيار الثاني يقابل نفس المشكلة ، وهي تدخل الرئيس الجديد في صياغة الدستور على النحو الذي يرضيه و يضيف له صلاحيات أكثر .
الآن سوف أبدي رأيي لأيهما أتحيز ، وهي ليست محاولة لإقناعك-حاشا لله- ، فأنا أرى أنه مجرد (خلاف سياسي) بسيط و ألوم بشدة على من يحوله إلى (مطلب شعبي) !! فأنا أجد الخيار الثاني أكثر منطقية في الترتيب من الأول لأنه ببساطة شديدة جدا الدستور هو الذي يضع اختصاصات الرئيس القادم وشكل النظام ، فعلى أي أساس يرشح مرشحي الرئاسة أنفسهم أو كيف ينتخبهم الناخب !
بالضبط عندما يتقدم شخص إلى وظيفة لا يعلم ما هو عمله تحديدا.
ربما أكون على خطأ تماما ، و لا أؤمن تماما إلا أننا لنا أن نترك هذا الشأن في أيدي من أختارهم الشعب في البرلمان الثوري ليعبر عن رأي الشعب حقا في هذه المسألة ، و الرقابة الشعبية لها عامل كبير في حالة أي الخيارين ، فمرارة أن يتدخل العسكر لا تقل عن مرارة تدخل "فرعون" جديد في صناعة الدستور و ربما وجود العسكر في الحكم -في الفترة الإنتقالية- و وجود حالة من الرفض الشعبي له تقضي على هذا التدخل على عكس الرئيس "المنتخب" .
أنا على يقين تماما أن مبارك قد أصبح "عقيما" و لم يعد هناك من نسله إلا من هم في سجون طرة ، وحتى من هم بالخارج يختبئون في جحورهم كالفئران ، و علينا أن ننحي خلافات الآراء جانبا و لا نصنع من أنفسنا أعداءاً لأنفسنا حتى لا نتآكل و تتهاوى قوانا ، و لنكن سماً مدسوساً لهذه الفئران الجائعة و إلا أصبحنا في أحجامهم بصراعتنا السخيفة و عقولنا الضيقة .
نحن نري في الاونة الخيرة من كان يقول بالدستور اولا ثم انقلب الي الرئيس اولا ونخاف اذا اصبح عليهم الصباح وحدث اي شئ ان ينقلبوا مرة اخري ندعو الله لمصرتا الحبيبة التي نعشقها من قلوبنا ان يجعل لها امر رشد وان يحميها من مكائد الكائدين
ردحذف