الخميس، 23 فبراير 2012

فلسطين..هل سمعتِ عن هؤلاء ؟؟

هناك أحلام جديرة أن تتحقق ، و مهما كنا نتصور أن الحلم صعب المنال ، فما أسهل أن يتحقق لو أراد الله.
وحلم تحرير فلسطين هو أسمى حلم يمكن لعربي مسلم أن يحلم به ، فيدفعه -نفس الحلم- إلى أن يصلح في وطنه أولا ويبقى هذا الحلم راسخ في عقله ووجدانه و يدفعه إلى الإستمرار في بناء الوطن العربي و إستخلاص السرطان الفاسد الذي عشش في قلبه على مدار السنوات.
فماذا لو فقدنا هذا الحلم ؟ نفقد أوطاننا و يستشري هذا السرطان فينا حتى يقضي علينا.
أتخيل عقلي الآن يحدثتني : هل هذا معقول ؟ هل فينا من فقد الحلم ؟ 
و لماذا تتصور أن وصل بنا الحال إلى أن يعيش بيننا من لايعلم حتى الآن أن غزة تقع في فلسطين و يحسبها مدينة عراقية! ومن لا يفرق بين المسجد الأقصى و مسجد قبة الصخرة ! ومن لم يسمع عن الشيخ ياسين ! 
أتعلم لماذا ؟! 
لأنه مازال بيننا حتى الآن من يردد : الفلسطنيين هما اللي باعوا أرضهم - أصلا الفلسطنيين خونة ، و أن تركب مع سائق تاكسي فيقول لك : يا آنسة الفلسطنيين دول أ*** ناس - أو دي قضية الفلسطنيين هما يحلوها بنفسهم ، وإن كنت مصابا بمرض القلب فلا تقرأ السطر القادم ، هناك فكر غريب بين البعض يقول أن الإسرائيلين أحق منا بفلسطين لأنهم عمروها بعد أن كانت خرابا فكيف نستردها منهم الآن!

حقيقة يصيبني هؤلاء بالغثيان ، ولا أستطيع تجاهلهم لإيماني بأن فلسطين قضية وعي فإن وعي كل عربي بحتمية إسترداد فلسطين ، لن يظل الحلم حلما . و الفرق بيننا و بين أي إسرائيلي أن قضيتهم مازلت حتى الآن مرتبطة بعقيدتهم أما نحن ، فقضيتنا فقدت هذا المعنى و لم نعد نؤمن بوجود خلل ما في عقائدنا لفقدانه و أصبحت وطنية قومية عربية تبدأ بوطني حبيبي الوطن الأكبر و تنتهي بأجيال ورا أجيال ! 

هؤلاء ليسوا على إيمانا بما يرددوه و لم يصدقوه حتى عندما سمعوه ، لكنهم ضعفاء يفضلون أن يعيشوا مرتاحي البال بلا قضية أو هوية ، سعداء بلا كرامة أو عزة . رددوا هذا الكلام حتى لا يُحملوا انفسهم عبء المسئولية الثقيل بل وما زاد الطين بلة أنهم يقللون من شأن من يحملها مستنكرين إهتمامه بالشئون الخارجية التي لا دخل لنا بها ! 


فلسطين...أراك تدمعين ، تستعطفين بدمعك من لا يكاد ينتظر مفاجأة نجم الجيل في فيلمه الآخير ! 
من تبكي حين ترى مهند حزين ! 
من ينتظر الموسم القادم من الأكاديمية على أحر من الجمر ! 
من يرتدي شالك الفلسطيني إقتداءا بجوناز برازرز!
فبالله عليك من تستعطفين ؟!!

قضيتنا هي ربط القضية الفلسطينية بالعقيدة من جديد ، علينا-العرب- أن نسرع جميعا في بناء أوطاننا حتى نقترب من الحلم السامي النبيل ، و كفانا ثرثرة . 
الهدف هو أن تحلم كل فتاة أن تنجب صلاح الدين و أن يحلم كل شاب أن يصبح صلاح الدين محطما الأعداء لا علاء الدين محطما قلوب العذارى ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق